-->

جديد الموسوعة

جاري تحميل اخر الاخبار...

اختراعات وتكنولوجيا

قصص وعبر

عالم المرأة

الأربعاء، 3 يوليو 2013


هل صحيح كل انسان قال: لا اله الا الله محمد رسول الله دخل الجنه ..؟


بسم الله الرحمن الرحيم


للشهادتين عدة شروط ، وهي :

الأول : العلم

وهو العلم بمعناها المراد منها نفيا وإثباتا المنافي للجهل بذلك ، قال
 اللهعز وجل : " فاعلم أنه لا إله إلا الله" (محمد: 19 ) وقال تعالى : " إلا من شهد بالحق " ( الزخرف : 86 ) أي بلا إله إلا الله" وهم يعلمون " بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم . وفي الصحيح عن عثمان بن عفان رضيعنه قال : قال رسول اللهصلى اللهعليه وسلم : " من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا اللهدخل الجنة " .

الثاني : اليقين

وهو اليقين المنافي للشك بأن يكون قائلها مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا جازما ، فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن ، فكيف إذا دخله الشك ، قال اللهعز وجل : " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيلاللهأولئك هم الصادقون " ( الحجرات : 15 ) ، فاشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا ، أي لم يشكوا ، فأما المرتاب فهو من المنافقين - والعياذ بالله - .

وفي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قالرسولاللهصلى الله عليه وسلم : " أشهد أن لا إله إلا الله وأنيرسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عنه الجنة " .

الثالث : القبول

وهو القبول بما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه ، قال تعالى في شأن من قبلها : " إلا عباد الله المخلصين ، أولئك لهم رزق معلوم ، فواكه وهم مكرمون ، في جنات النعيم " ( الصافات : 40 - 43 ) إلى آخر الآيات ، وقال تعالى : " من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون " ( النمل : 89 ) وفي الصحيح عن أبي موسى رضي اللهعنه عن النبي صلى اللهعليه وسلم قال : " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع اللهبها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين اللهونفعه ما بعثني اللهبه فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به "

الرابع : الانقياد

وهو الإنقياد لما دلت عليه ، المنافي لترك ذلك ، قال الله عز وجل : " وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له " ( الزمر : 54 ) ، وقال تعالى : " ومن أحسن دينا ممن أسلم وجه لله وهو محسن " ( النساء : 125 ) ، وقال تعالى : " ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى " ( لقمان : 22 ) أي بلا إله إلا الله" وإلى اللهعاقبة الأمور " ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد ، وهو محسن : موحد .

الخامس : الصدق
وهو الصدق فيها المنافي للكذب ، وهو أن يقولها صدقا من قلبه يواطئ قلبه لسانه ، قال اللهعز وجل : " الم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن اللهالذين صدقوا وليعلمن الكاذبين " ( العنكبوت : 1-3 ) إلى آخر الآيات ، وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي اللهعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار " .

السادس : الإخلاص

وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك ، قال اللهتبارك وتعالى : " ألا لله الدين الخالص " ( الزمر : 3 ) ، وقال تعالى : " وما أمروا إلا ليعبدوا اللهمخلصين له الدين حنفاء " ( البينة : 5 ) الآية ، وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه " .

السابع : المحبة
وهي المحبة لهذه الكلمة وما اقتضته ودلت عليه ، ولأهلها العاملين بها ، الملتزمين لشروطها ، وبغض ما ناقض ذلك ، قال اللهعز وجل : " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب اللهوالذين آمنوا أشد حبا لله " ( البقرة : 165 ) ، وعلامة حب العبد ربه تقديم محابه وإن خالفت هواه ، وبغض ما يبغض ربه وإن مال إليه هواه ، وموالاة من والى اللهورسوله ومعاداة من عاداه ، واتباع رسوله صلىاللهعليه وسلم واقتفاء أثره وقبول هداه . وكل هذه العلامات شروط في المحبة لا يتصور وجود المحبة مع عدم شرط منها . وقالرسول اللهصلى اللهعليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه اللهمنه كما يكره أن يقذف في النار " ( أخرجاه من حديث أنس بن مالك ) .

وزاد بعضهم شرطا ثامنا وهو الكفر بما يعبد من دون الله( الكفر بالطاغوت ) ، قال صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا اللهوكفر بما يعبد من دون اللهحرم ماله ودمه وحسابه على اللهعز جل " رواه مسلم . فلا بد لعصمة الدم والمال مع قوله ( لا إله إلا الله) من الكفر بما يعبد من دون الله كائنا من كان .

إقرأ أيضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

منوعات

الموسوعة الاسلامية

الصحة ورعايتها

غرائب و عجائب